النفط والغاز في شرق المتوسط ثروة للتقدم والرخاء – الدور الأوروبي يتكامل مع الأميركي الأكثر فعالية
تحدث الخبير النفطي رودي بارودي في برنامج “للقصة بقية“من قناة الجزيرة عن نظرته لكيفية حل النزاعات في شرق البحر الأبيض المتوسط والمتعلقة بثروة النفط والغاز وكيفية استفادة دول وشعوب المنطقة منها
وقال بارودي بإن النفط والغاز في شرق المتوسط يجب أن يكونا ثروة للسلام و للتقدم والرخاء الإجتماعي كما أنها تساهم في القضاء على الفقر وبؤر الإرهاب في بعض دول المنطقة،مشددا على أنه من الجريمة أن تكون هذه الثروة وسيلة لتصعيد التوتر والحروب وسفك الدماء
واكد بارودي إن النفط والغاز في شرق المتوسط حق لكل شعوبه.وهو حق تحفظه القوانين الدولية والتقنيات الحديثة
الدور الأوروبي يتكامل مع الأميركي الأكثر فعالية
وعن الدور الأوروبي والدور الأميركي في جعل هذه الثروة في خدمة السلام والتقدم قال باروديإن دور واشنطن والاتحاد الاوروبي يتكاملان،وأن الاهتمام الأوروبي بحوض شرق البحر الأبيض المتوسط يأتي من أن جزءً من هذا الحوض يقع في المنطقة الاورو متوسطية وهي منطقة اقتصادية مهمة تضم 24 بلدا ويبلغ عدد سكانها حوالي 450 مليون نسمة
للإتحاد الأوروبي دور مهم يلعبه هناك لا سيما لجهة تطبيق ورعاية اتفاقيات برشلونه وترايست الموقعة بين عامي 1995 و1996 وملاحق وبروتكولات هذه الاتفاقيات
أما بالنسبة للدور الأميركي فهو يفوق الدور الأوروبي أهمية باعتباره مؤثرا في السياسة والاقتصاد من خلال العلاقات التي تملكها واشنطن مع مختلف الدول، وبالتالي فإن تأثيرها هو أكبر من تقريب وجهات النظر بين انقره وأثينا او بين بيروت وتل ابيب فدور الولايات المتحدة دائما مطلوب ومشكور وهو القادر على استنباط الأفكار لتسهيل أي مفاوضات،وفي هذا المجال لا بد من ذكر ما كان قد أدلى به الرئيس الأميركي جو بايدن لجهة ضرورة حل الخلافات في هذه المنطقة بطريقة سلمية واحترام وحماية سلامة جميع الدول المتجاورة
كما تطرق بارودي إلى المفاوضات التي يخوضها لبنان مع الجانب الإسرائيلي من أجل تثبيت حقوقه في ثروات الغاز والنفط وأشاد بالملف المتكامل والصلب الذي أعده الجيش اللبناني من الناحيتين التقنية والقانونية والذي على أساسه تخاض المفاوضات